أعدي طفلك وروتين البيت والحياة لاستقبال العام الدراسي، وبدء المدرسة لأول مرة[2]:
1- تحدثي معه عن المدرسة
الحديث مع الطفل عن المدرسة من شأنه أن يُشعره بالطمأنينة، تحدثي بشكل إيجابي وداعم… تحدثي عن اليوم المدرسي، وكيف سيتم الاستعداد له، وكيف سيذهب إلى المدرسة، وماذا سيفعل في اليوم الدراسي، وما سيحدث عند العودة… يمكن أن تقرأي له كتابًا، أو تحكي قصة لطيفة عن المدرسة لمساعدتها على التخيل.
2- تسوقي مع طفلك لشراء احتياجات المدرسة
شراء الأغراض المدرسية مثل – الحقيبة والألوان واللانش بوكس- مع طفلك ستشعره بالحماسة والفرحة، دعيه يختار الألوان والأشكال مع بعض التوجيه منك.
لا تدعيه يستخدم الأغراض المدرسية قبل بدء الدراسة حتى تبقى مميزة، ويبقى متحمسًا لاستقبال العام الدراسي.
3- الاستعداد والتخطيط للوجبات المدرسية
إذا كان طفلك صعب الإرضاء فيما يتعلق بالطعام، كأن يكون معتادًا على وجبات الغداء الساخنة أو غيرها من الأمور التي يصعب توفيرها في الوجبات المدرسية، فمن المفيد أن تبدأي مبكرًا في تجربة أطعمة صحية ومناسبة للمدرسة معه.
جربي بعض الفواكه والخضراوات والسندويتشات، والوجبات سهلة التحضير والتناول، فهذا سيساعدك على التخطيط بسهولة للوجبات المناسبة طوال العام الدراسي.
4- ابدأي في ضبط موعد النوم قبل دخول المدرسة بوقت كافٍ؛ هذه خطوة هامة وكثير من الأسر تتأخر في تهيئة أطفالها على مواعيد النوم الجديدة، مما يصعب استقبال العام الدراسي على الأطفال.
من الصحي أن ينام الطفل من 9 إلى 10 ساعات كل ليلة، فإذا كان على طفلك الاستيقاظ في الساعة السابعة صباحاً فعليه أن يكون في السرير في موعد لا يتجاوز التاسعة مساءً.
ومما يساعد على تهيئة الطفل للنوم مبكرًا أن تكون جميع الشاشات مغلقة قبل النوم بساعة على الأقل، والقيام بأنشطة خفيفة مثل قراءة القصص أو اللعب بهدوء بدلًا عن مشاهدة التلفزيون أو الهواتف الذكية.
ابدأي ضبط مواعيد النوم لدى أطفالك قبل أسبوع على الأقل من بدء المدرسة، ويفضل أن تبدأي قبل أسبوعين أو أكثر، بحيث يتكيف طفلك – وأنت أيضًا- على الروتين الجديد.
وتذكري أن السهر وعدم حصول الطفل على النوم الكافي سيجعله متوترًا وقلقًا وأقل استجابة وتفاعلًا مع الحياة الجديدة في المدرسة.
5- خططي للروتين الجديد
من المهم أن يستعد الوالدان للروتين الجديد بعد بدء الدراسة، وأن يعرفا ما سيحتاجانه ويخططا له مسبقًا، فيتم الإعداد لوجبات الطعام المدرسية ووجبات الغداء بعد المدرسة، وشراء وتجهيز ما يلزم لذلك.
إذا كانت مواعيد إحضار ووصول الأطفال من المدرسة تختلف مع مواعيد عمل الأب والأم، فمن الضروري التخطيط لهذا الأمر، والبحث عن خدمات توصيل واستقبال ملائمة.
6- لا تبالغي في الجدولة
بدء العام الدراسي قد يُشعر الوالدين أن لديهما فرصة أكبر في أداء المهام المطلوبة منهما، أو القيام بأمور مختلفة، فيملآن جدولهما اليومي بالكثير من الأمور، ولكن الواقع يفاجئهما بأن هذا التخطيط غير واقعي.
إشراك الطفل في الكثير من الأنشطة والمهام المختلفة قد يبدو أمرًا جميلًا، ولكن من المهم إدراك أن الطفل بحاجة للراحة وللعب، وللجو الأسري العفوي بدون مهام وإنجازات مستمرة.
جيد أن تخططي لحياتك وحياة طفلك، وأن تستغلي العام الدراسي وما فيه من انضباط ونشاط لاستثمار وقت الأسرة على النحو الأفضل، ولكن المبالغة في الجدولة قد تأتي بنتيجة عكسية من التعب السريع وفتور العزيمة.
7- تعرفي على مجتمع المدرسة مسبقًا
استفيدي من اللقاءات التي تقدمها المدرسة، أو قومي بإعداد بعض اللقاءات الخاصة بك.
إذا كنت تعرفين بعض الأطفال الذين سيكون طفلك معهم في المدرسة فحاولي الترتيب مع أولياء أمورهم لترتيب مواعيد للعب الأطفال والتعارف بينهم أو الاجتماع في مكان مثل حديقة أو نادي، هذا التعارف المسبق سيجعل طفلك أقل توترًا في مجتمع المدرسة الجديد عليه.
إذا كان طفلك يعاني من مشكلة صحية مزمنة مثل الربو، فاحرصي على إعلام المدرسة والترتيب مع إدارتها بخصوص الأدوية واحتواء أي أزمة صحية طارئة.
وختامًا.. استقبلي العام الدراسي مع طفلك بالحماسة والتفاؤل، وثقي بأنها ستكون تجربة رائعة ومفيدة لصغيرك، والأهم من فوائدها التعليمية ما تثمره من مهارات اجتماعية وتعزيز الاستقلالية والاعتماد على النفس.